تخطو الهند خطى واثقة نحو امتلاك مقاتلة الجيل الخامس التي أسمتها "المقاتلة الاستباقية المتعددة الأدوار" – بي أم أف (PMF) من خلال عقد مع روسيا بناءً على مقاتلتها التطويرية T-50.
تم توقيع العقد أثناء زيارة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف للهند، وذلك بموجب اتفاقية فريدة من نوعها تدعو إلى إعداد مشروع "مقاتلة المستقبل" بالجهود الروسية الهندية المشتركة.
جرى التوقيع من قبل شركة هندوستان للطيران (هال HAL) عن الجانب الهندي، والتي لم يحلق لها اي نموذج ناجح، ومؤسسة روس أوبورون إكسبورت مع شركة سوخوي عن الجانب الروسي.
ويتضمن هذا العقد تصميم وتطوير مقاتلة من الجيل الخامس تحوي ميزات متقدمة مثل؛ الخفاء، سرعة الطيران الفائقة، قدرة المناورة العالية جداً، مجموعة افيونيكس الطيران المدمجة بشكل كبير، إمكانات إدراك الوضع الميداني المتطورة، قدرة حمل الأسلحة في الداخل، إضافة إلى قدرات حرب التمحور الشبكي.
ستسمى الطائرة المقرر تطويرها بشكل مشترك "المقاتلة الاستباقية المتعددة الأدوار"، وتستند إلى التصميم البنيوي وتجهيز مقاتلة الجيل الخامس الروسية T-50 FGFA، لكنها ستحوي تعديلات تلبي متطلبات سلاح الجو الهندي المتشددة.
وقدّر مصدر روسي لوكالة نوفوستي كلفة المشروع بـ300 مليون دولار أمريكي.،فقط ما يعني انها نسخة هندية عن الباك فا*
وقال مصدر روسي آخر إن الاتفاقية تستوجب من الطرف الهندي تغطية نفقات أعمال التصميم الهندسي لطائرة ذات مقعدين تماثل مقاتلة الجيل الخامس الروسية "ت-50" التي قامت برحلتها التجريبية الأولى في يناير 2010، والتي ستقوم بها شركة "سوخوي" الروسية آخذة في الاعتبار متطلبات الطرف الهندي، ومستخدمة ما ابتدعه الهنود في مجال تقنية المعلومات.
كما تُلزم الاتفاقية الطرف الروسي بنقل خبرة تصميم الطائرات الحربية العصرية إلى الطرف الهندي.
وقد ذكر المدير العام لشركة "سوخوي" أن القوات الجوية الروسية ستشتري 150 طائرة من طراز "ت-50" ابتداء من عام 2015، فيما تشتري القوات الجوية الهندية حوالي 200 إلى 250 طائرة، فيما يُعتبر أكبر برنامج دفاعي في تاريخ الهند.
ويتوقع مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن تباع طائرة "ت-50" بسعر يتراوح بين 80 مليون دولار أمريكي و100 مليون، أي أنها ستكون أرخص سعرا 1.5 مرة أو مرتين من مقاتلة الجيل الخامس الثقيلة الأمريكية "إف-22".*السعر المقترح لطائرة جيل رابع + مثل الرافال مثلا*
وسيمثل العمل الروسي الهندي المشترك لصنع مقاتلة المستقبل أول بادرة من نوعها، مع العلم بأن الأميركيين كانوا قد فرضوا حظرا على أية مشاركة أجنبية في مشروع "إف-22" ، كما فرضوا حظرا على تصدير هذه الطائرات.
ويقول الخبير الإستراتيجي الروسي كونستانتين ماكيينكو إن المشروع الجديد يوفر فرصة العمل للصناعة الجوية الروسية حتى منتصف القرن الـ21.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق